وكانت عند سويد ابنة زرارة بن عدس فولدت له سبعة غلمة فأمر مالك بن المنذر بناقة سمينة منها فنحرها ثم اشتوى وسويد نائم فلما انتبه شد على مالك بعصا فضربه فأمه. ومات الغلام. وخرج سويد هاربا حتى لحق بمكة وعلم أنه لا يأمن فحالف بني نوفل بن عبد مناف فاختط بمكة وكانت طيئ تطلب عثرات زرارة وبني أبيه حتى بلغهم ما صنعوا بأخي الملك فأنشأ عمرو بن ثعلبة بن ملقط الطائي يقول مجزوء الكامل:
* من مبلغ عمرا بأ * ن المرء لم يخلق صباره * * وحوادث الأيام لا * يبقى لها إلا الحجارة * * أن ابن عجزة أمه * بالسفح أسفل من أواره * * تسفي الرياح خلال كش * حيه وقد سلبوا إزاره * * فاقتل زرارة لا أرى * في القوم أوفى من زراره *) والصبارة: بالضم: الحجارة وقيل: بالفتح جمع صبار والهاء لجمع الجمع لأن الصبار جمع صبرة بالفتح وهي حجارة شديدة. كذا في الصحاح. وأوارة بالضم: اسم ماء وإليه نسب ذلك اليوم. والعجزة بالكسر: