خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٤٧٥
أخطأ فذكر له شعر الطرماح فقال: لا علم له بهذا. واستشهد بقول جرير:
* أين الذين بسيف عمر و قتلوا * أم أين أسعد فيكم المستوضع * انتهى. وهذه الرواية للبيت غير رواية المبرد. وروى صاحب الأغاني خبر هذا اليوم بسنده إلى هشام بن الكلبي عن أبيه وغيره من أشياخ طيئ بأبسط من رواية المبرد مع مخالفة قال: كان من حديث يوم أوارة أن عمرو بن المنذر بن ماء السماء وهو عمرو بن هند كان يعرف بأمه هند بنت الحارث الملك المقصور بن حجر آكل المرار الكندي وهو الذي يقال له: مضرط الحجارة أنه كان عاقد هذا الحي من طيئ على أن لا ينازعوا ولا يفاخروا ولا يغيروا. وأن عمرو بن هند غزا اليمامة فرجع منفضا فمر بطيئ فقال له زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم الحنظلي: أبيت اللعن أصب من هذا الحي شيئا. قال له: ويلك إن لهم عقدا.
قال: وإن كان. فلم يزل به حتى أصاب مالا ونسوة وأذوادا فذمه قيس بن جروة الطائي بقصيدة على نقض عهده فبلغت عمرو بن هند فغزا طيئا. فأسر أسرى من طيئ من بني عدي بن أخزم وهم رهط حاتم بن عبد الله وفيهم قيس بن جحدر وهو جد الطرماح بن حكيم وهو ابن خالة حاتم فوفد حاتم فيهم إلى عمرو بن هند فوهبهم له. ثم إن المنذر بن ماء السماء وضع ابنا له صغيرا ويقال: بل كان أخاه صغيرا يقال له: مالك عند زرارة وإنه خرج ذات يوم يتصيد فأخفق ولم يصب شيئا فمر بإبل لرجل من بني عبد الله بن دارم يقال له: سويد.
(٤٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 ... » »»