قال ابن السيد في شرحه: هذا الشعر ليزيد بن عمرو بن الصعق وذكر الجاحظ أنه لأبي المهوش الأسدي. والذي اقتضى ذكر الشيء الملفف في البجاد وذكر السخينة في هذه الممازحة أن معاوية كان قرشيا وكانت قريش تعير بأكل السخينة. وكان السبب في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث فيهم فكفروا به دعا الله عليهم وقال: اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف. فأجدبوا سبع سنين فكانوا يأكلون الوبر بالدم ويسمونه العلهز. وكان أكثر قريش إذ ذاك يأكلون السخينة فكانت قريش تلقب سخينة ولذلك يقول كعب بن مالك الكامل: وذكر أبو عبيدة أن قريشا كانت تلقب سخينة لأكلهم السخن وأنه لقب لزمهم قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. ويدل على صحة ما ذكر قول خداش بن زهير ولم يدرك الإسلام البسيط:
(٤٧٩)