تقول أتيته من فوق ومن تحت وفي بعض القراءات: لله الأمر من قبل ومن بعد ومن دون ومن دبر وما أشبه ذلك. قال سيبويه: وسألته يعني الخليل عن قوله: ومن دون ومن فوق ومن تحت ومن قبل ومن بعد ومن دبر ومن خلف فقال: أجروا هذا مجرى الأسماء المتمكنة لأنها تضاف وتستعمل غير ظرف. ثم قال: وكذلك من أمام ومن قدام ومن وراء ومن قبل ومن دبر قال: وزعم الخليل أنهن نكرات كقول أبي النجم: يأتي لها من أيمن وأشمل وزعم أنهن نكرات إذا لم يضفن إلى معرفة كما يكون أيمن وأشمل نكرة. وسألنا العرب فوجدناهم يوافقونة. اه. وقد رفعوا قبل ونحوه كما في قوله الوافر:
* هتكت به بيوت بني طريف * على ما كان قبل من عتاب * انتهى وأورده الشاطبي. وقسموا هذه الظروف على أربعة أقسام: