خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٤٥٢
والعلالة بالضم: بقية جري الفرس وهو منصوب لأنه استثناء منقطع. والبداهة بالضم أيضا: أول جري الفرس. والسابح: الفرس الذي يدحو الأرض بيديه في العدو. والنهد: المرتفع العالي. والجزاره: بضم الجيم: الرأس واليدان والرجلان. يريد أن في عنقه وقوائمه طولا وارتفاعا. وأنشد بعده لاهد الثالث والتسعون بعد الأربعمائة * ونحن قتلنا الأزد أزد * فما شربوا بعدا على لذة خمرا * على أنه يجوز بقلة في هذه الظروف أن يعوض التنوين من المضاف إليه فيعرب كما أعرب بعدا في البيت على الظرفية والكثير البناء على الضم إذ المختار عند الشارح المحقق أن المبني على الضم والمنون لا فرق بينهما في المعنى وإنهما مقطوعان عن الإضافة. فإن لم يبدل التنوين من المضاف إليه بني على الضم لما ذكره وإن أبدل عنه كان معربا بالنصب على الظرفية. وقد ينون المبني على الضم في الضرورة. وقد روى: فما شربوا بعد أيضا بضمتين. فالأول معرب وهذا مبني وكلاهما معرفة إذ المضموم بنية الإضافة إلى معرفة. قال أبو حيان في الارتشاف: وإذا قطعا يعني قبل وبعد عن الإضافة لفظا ونوى ما أضيف إليه وكان معرفة بنيا على الضم.
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»