الحالب لأن الدابة تستوحش عنده فتفر منه إلى الجانب اليمن. قال الأزهري: وهو غير صحيح عندي. قال ابن الأنباري: ويقال: ما من شيء يفزع إلا مال إلى جانبه الأيمن لأن الدابة إنما تؤتى للركوب والحلب من الجانب الأيسر فتخاف عنده فتفر من موضع المخافة وهو الجانب الأيسر إلى موضع الأمن وهو الجانب الأيمن. فلهذا قيل الوحشي الجانب الأيمن. ووحشي اليد والقدم: ما لم يقبل على صاحبه والإنسي خلافه. ووحشي القوس: ظهرها. وإنسيها: ما أقبل عليك منها. انتهى وسقناه برمته لجودته. والشوه بسكون الواو: مصدر شاهت الوجوه تشوه أي: قبحت. وقول الشارح المحقق: وإنما عدى حلبت بعلى لتضمنه معنى ثقلت إلخ مأخوذ من كلام صدر الأفاضل فإنه قال: إن قيل: ما معنى حلبت علي أجيب بأن معناه: على كره مني. وهذا كما يقال باع القاضي عليه داره. يقول: استنكفت أن تحلب عشاري. ويشهد لهذا المعنى الفدعاء. انتهى. قال شارح شواهد الإيضاح والمفتاح: وجه الشهادة أن الفدعاء من صفات الإماء فيؤذن بلؤم من يوصف به فلذلك استنكف. يريد: خدمنني على كره لأنني لم أكن راضيا بذلك لخستهن ولؤمهن. ونقل ابن المستوفي عن حواشي المفصل أن الفدع من صفات الإماء. وقوله: علي أي: لي أي: كانت راعية لي. ثم نقل كلام صدر الأفاضل. وقال: الأجود) ما في الحواشي لأنه لا تحلب عشاره إلا بإذنه وهو أبلغ. هذا كلامه.
(٤٤٣)