خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٤٣٩
وأنشد بعده 3 (الشاهد الثاني والتسعون بعد الأربعمائة)) وهو من شواهد س:
* كم عمة لك يا جرير وخالة * فدعاء قد حلبت علي عشاري * على أنه قد روي عمة وخالة بالحركات الثلاث. وشرحها شرحا جيدا وجوز في النصب أن تكون كم استفهامية وخبرية. وهو مذهب أبي الحسن الربعي. فإن السيرافي قال: كم حينئذ استفهامية. وتبعه الزجاجي. وقال أبو علي: لا معنى هنا للاستفهام ولكن شبه بالاستفهامية فنصب بها كما تشبه الاستفهامية بالخبرية فيجر بها في نحو قولك: على كم جذع بيتك مبني.
وتوسط الربعي بينهما فقال: الوجه ما قاله أبو علي. والذي قاله السيرافي يجوز على أنه استفهمه هازئا به. كذا نقل ابن السيد وتبعه ابن خلف. والربعي مسبوق فإن ابن السراج قال في الأصول: النصب عندي على وجهين: على ما قاله سيبويه في لغة من ينصب في الخبر وعلى الاستفهام. انتهى. وبهذا يضمحل قول اللخمي في شرح أبيات الجمل: إن سيبويه أدخل البيت في وجه النصب على الخبر والتحقيق لا على وجه الاستفهام والشك.
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»