خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٤٣٧
* فما هم صالحوا من يبتغي عنتي * ولا هم كدروا الخير الذي فعلوا * * هم الملوك وأبناء الملوك لهم * والآخذون به والساسة الأول * قوله: إنا محيوك أي: داعون لك بالتحية وهي البقاء والطلل: ما شخص من آثار الديار.
والطيل بالكسر: جمع طيلة وهي الدهر. وقوله: والناس من يلق إلخ يقول: من أخطأ قيل: لأمه الثكل وهو الهبل. ومن يلق خيرا أي: من أصاب عوضا من الدنيا قالوا: ما أرجله لله) أبوه ما أعقله ومن أخطأه الرزق قالوا: أماته الله ما أعجزه وقوله: قد يدرك المتأني إلخ صاحب الأناة والوقار والحلم. وزل عن الأرض يزل زليلا إذا عثر. وقوله: يمشين رهوا إلخ أي: على هينتها. يقال: فعل ذلك راهيا أي: ساكنا سهلا. وأورده صاحب الكشاف عند قوله تعالى: واترك البحر رهوا على أن الرهو: السير السهل الساكن. ونسب البيت للأعشى * ودع هريرة إن الركب مرتحل * وهل تطيق وداعا أيها الرجل * وليس كذلك. قال أبو عمرو: يقول: هي موثقة الصدور والأعجاز لا تخذل أعجازها صدورها ولا صدورها أعجازها. وقوله: فقلت للركب إلخ نظرة: فاعل علت. والنظرة القبل بفتحتين: التي لم تتقدمها نظرة ومنه يقال: رأينا الهلال قبلا إذا لم يكن رئي من قبل ذلك.
ومعنى علت بهم: جعلتهم يعلون وينظرون.
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»