خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٢٦٤
وقال آخر:
* وشتان ما بيني وبين رعاتها * إذا صرصر العصفور في الرطب الثعد * والثعد: بفتح المثلثة: ما لان من البسر. ويقال: شتان بينهما أيضا بدون ما. وتقدمت أبياته.) وقد تبع الأصمعي في إنكاره جماعة منهم ابن قتيبة في أدب الكاتب قال: يقال: شتان ما هما بنصب النون ولا يقال: شتان ما بينهما وليس قوله: لشتان ما بين اليزيدين في الندى بحجة. ومنهم الأزهري في التهذيب قال: قول ربيعة ليس بحجة إنما هو مولد. وأبى الأصمعي شتان ما بينهما. قال أبو حاتم: فأنشدته قول ربيعة فقال: ليس بفصيح يلتفت إليه. وقول الشارح المحقق: وموهمه شيئان: أحدهما لغة في شتان وهي كسر النون قال الإمام المرزوقي في شرح فصيح ثعلب: أصحابنا البصريون لا يجيزونفيه إلا الفتح ولو كان مثنى لجاز تأخيره فقيل: زيد وعمر و شتان بل كان هو الوجه والترتيب ولجاز أن يقلب ألفه في النصب والجر ياء وذلك لا يعرف. ألا ترى أن قولهم سيان زيد وعمرو لما كان مثنى سي وهو المثل جاز جميع ذلك فيه. انتهى.
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»