* أسود شرى لاقت أسود خفية * تساقوا على حرد دماء الأساود * * هم كاهل الدهر الذي يتقى به * ومنكبه إن كان للدهر منكب * وأنشده الآمدي في المؤتلف والمختلف للأشهب بن رميلة أيضا مع البيت الثاني فقط وهو: هم ساعد الدهر إلا أنه أنشده: فإن الذي بالفاء. وقد أنشد الأبيات الثلاثة أحمد بن أبي سهل بن عاصم الحلواني في كتاب أسماء الشعراء المنسوبين إلى أمهاتهم إلا أنه أنشد البيت الأول كذا: إن التي مارت بفلج دماؤهم وعليه لا شاهد فيه ومن خطه نقلت. فيكون بتقدير: إن الجماعة التي مارت أي: ساحت وجرت. يقال: مار الدم على وجه الأرض. وينوء. بمعنى ينهض. وفي معجم ما استعجم: قال الأصمعي: الشرى: أرض في جهة اليمن وهي مأسدة. وأنشد هذا البيت. قال أبو الفتح: لام الشرى ياء لأنها مجهولة والياء أغلب على اللام من الواو. قال: وكذلك رأيته في الخط العتيق مكتوبا بالياء. اه. وقال صاحب الصحاح: والشرى: طريق في سلمى كثيرة الأسد. وخفية بفتح الخاء المعجمة وكسر الفاء قال صاحب الصحاح: قولهم أسود خفية كقولهم: أسود غابة وهما مأسدتان.
(٢٨)