خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٧٧
لعمر مبتدأ محذوف الخبر أي: قسمي وقوله: لقد وقعت جواب القسم وهو خطاب للطير على الالتفات.
وروى لقد عكفن بدله من العكوف بالغيبة والنون ضمير الطير وعليه لا التفات.
وأراد بأبي الطير الواقعة على لحمه واستعظمها بالقسم بها لاستعظام لحم خالد العظيم ففيه تعظيم للإقسام عليه بنفسه كما قال أبو تمام: وثناياك إنها إغريض والمربة: اسم فاعل صفة للطير من أرب بالمكان إذا أقام به. وروي في التفسيرين: فلا وأبي الطير المربة بالضحى فلا رد لما يتوهم من تحقيره بأكل الطير له وقيل زائدة. وزعم بعضهم أن أبي بياء المتكلم والطير بالرفع. وبعض آخر لأن أبي أصله أبين بالجمع حذفت نونه للإضافة. ولا يخفى ركاكته.
وقال السعد في حاشية الكشاف: وروي برفع الطير على أنه فاعل فعل يفسره لقد عكفن.
وقوله: كليه وربي أمر للطير بالأكل يرغبها في أكلها إياه فإنها لا تجيء إلى مثله ولا تظفر به.
وقوله: ولا وأبي لا تأكل الطير الخ هار أصله هائر أي: ضعيف ساقط فقلب وحذف) بالإعلال مثل شاكي السلاح أصله شائك. والهشم:
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»