خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٧٢
وزعم بعضهم أن الطير بدل بعض من العائذات لأن العائذات عام يقع على الطير والوحش وغيرهما.
وهذا البيت من قصيدة للنابغة الذبياني وهو أحسن شعره ولهذا ألحقوها بالقصائد المعلقات مدح بها النعمان بن المنذر ملك الحيرة وتبرأ فيها مما اتهم به عند النعمان.
وتقدم أبيات منها في باب الاستثناء وفي خبر كان وفي غيرهما.
وهذه أبيات منها:
* فلا لعمر الذي قد زرته حججا * وما هريق على الأنصاب من جسد * والمؤمن العائذات الطير................ البيت * ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه * إذن فلا رفعت سوطي إلي يدي * * إذن فعاقبني ربي معاقبة * قرت بها عين من يأتيك بالحسد * * هذا لأبرأ من قول قذفت به * طارت نوافذه حرى على كبدي * قوله: فلا لعمر الذي الخ لا الداخلة على القسم قيل نافية منفيها محذوف أي: ليس الأمر كما زعموا وقيل: زائدة توطئة لنفي جواب القسم وعمر مبتدأ محذوف الخبر وجوبا أي: قسمي.
وحججا: جمع حجة بكسر المهملة فيهما وبعدها جيم وهي السنة. أقسم بالبيت الذي زاره في سنين متعددة وهو البيت الحرام.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»