خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٨١
ثم دعا عليها: لا رزق الله يديك خيرا تلتلف عليه.
* وأيقنت أن الجود منه سجية * وما عشت عيشا مثل عيشك بالكرم * * أتته المنايا وهو غض شبابه * وما للمنايا عن حمى النفس من عزم * ما: نافية. والكرم بالضم: العزة. والعزم هنا: الصبر.
* وكل امرئ يوما إلى الموت صائر * قضاء إذا ما حان يؤخذ بالكظم) * (وما أحد حي تأخر يومه * بأخلد ممن صار قبل إلى الرجم * والكظم بالفتح: الحلق وقيل الفم وقيل مخرج النفس وأصله بفتحتين فسكن ضرورة. والرجم بالفتح: القبر وأصله أيضا بفتح الجيم فسكن.
* سيأتي على الباقين يوم كما أتى * على من مضى حتم عليه من الحتم * * جزى الله خيرا خالدا من مكافئ * على كل حال من رخاء ومن أزم * * فلست بناسيه وإن طال عهده * وما بعده للعيش عندي من طعم * وهذا آخر القصيدة. والأزم: الشدة. وإنما سقتها بتمامها لحسنها وانسجامها ولأن شراح وروى قصة قتله قال: زعموا أن رجلا من هذيل كان يقال له: وهب بن جابر هوي امرأة من هذيل كان يقال لها أم عمرو فاصطاد يوما ظبية فقال يخاطبها: الوافر * فما لك يا شبيهة أم عمرو * إذا عاينتنا لا تأمنينا * * فعينك عينها إذ قمت وسني * وجيدك جيدها لو تنطقينا *
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»