خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٦٩
* إذا حاولت في أسد فجورا * فإني لست منك ولست مني * * هم درعي التي استلأمت فيها * إلى يوم النسار وهم مجني * * وهم وردوا الجفار على تميم * وهم أصحاب يوم عكاظ إني * * شهدت لهم مواطن صادقت * أتيتهم بنصح الصدر مني * * بكل مجرب كالليث يسمو * على أوصال ذيال رفن * * ولو أني أطعتك في أمور * قرعت ندامة من ذاك سني * وقوله: أتخذل ناصري وتعز عبسا هذا خطاب لعيينة بن حصن وأراد بناصره بني أسد.
وقوله: أيربوع بن غيظ للمعن هذا خطاب آخر ليربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان وهو من قوم النابغة والمعن بكسر الميم وفتح العين المهملة: المعترض في الأمور وعنى به عيينة بن حصن يقال: عن يعن وإنك لتعن في هذا الأمر أي: تعرض فيه. واللام في المعن متعلقة بمحذوف أي: تعجب يا يربوع من هذا المتعرض.
وقوله: كأنك من جمال الخ هذا خطاب لعيينة أيضا. يقول: أنت سريع الغضب والنفور تنفر مما لا ينبغي لعاقل أن ينفر منه. وقيل معناه إنك جبان في
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»