وروى بدله: ينال به. ويصطفيه معطوف على يريد. والعلاء: بفتح العين والمد: مفعول يريد وهو بمعنى الرفعة والشرف. ويصطفيه بمعنى يختاره.
وقوله: لأقرب: متعلق بيصطفيه. وإضافة أقرب إلى أقربيه كقولهم: أعلم الأعلمين. والقصي: البعيد.
يقول: ليس المال في الحقيقة مالا لأحد إلا للذي يريد بسببه علو الدرجة في المجد ويختاره للقريب والبعيد.
وروى البيت الثاني الخفاف في شرح الجمل كذا:
* تحوز به العلاء وتصطفيه * لأقرب أقربيك وللصفي * بالخطاب في المواضع الثلاثة.
* وليس المال فاعلمه بمال * من الأقوام إلا للذي * * يريد به العلاء ويمتهنه * لأقرب أقربيه وللقصي * وعليها فجزم يمتهنه ضرورة وهو من امتهنت الشيء بمعنى أهنته وحقرته.
والبيتان لا علم لي بقائلهما. والله أعلم.
وأنشد بعده الشاهد العشرون بعد الأربعمائة الرجز * واللذ لو شاء لكنت صخرا * أو جبلا أشم مشمخرا * على أن حذف الياء من الذي والاكتفاء بكسر الذال لغة. والأشم من الشمم وهو الارتفاع.
والمشمخر: العالي المتطاول وقيل الراسخ.