خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٤٧٨
* بأطيب من مقبلها إذا ما * دنا العيوق واكتتم النبوح * وقيل الأسافل مراد به أسافل الحي لأن مواشيهم لا تبيت بل لها مباءة على حدة فرعاتها لا ينامون إلا آخر من ينام لأن منهم من يربق ومنهم من يحلب وكلابهم تحرس معهم فلا تنام إلا وقال الباهلي: الحواء يكون فيه الوجوه والأسافل يكون فيه الرعاء. وهذا كالبيان الأول.
وقال أبو سعيد: الأسافل سفلة الناس ويعني بهم هنا الرعاة وليس يراد به أسافل البيوت.
وقال الأخفش: الرواية كلاب المسافل يعني المواضع التي تسفل الناس فيها. يقال: أتيت المسفل من مكة وأتيت المعلى منها وهي مسافلها ومعاليها والمعنى على جميع هذه الوجوه أن فمها أشهى مما وصفه إذا خلفت الأفواه وتغيرت.
وقوله: ويأشبني فيها الخ يأشبني: يلطخني ويقذفني. يقال: أشبه بشيء إذا قذفه به. والألاء: اسم موصول بمعنى الذين. وعلم هنا بمعنى عرف يقول: لو عرفوا قصتي معها مع تمنعها لم يقولوا إني أصبت منها طائلا.
والطائل: ما له فضل وقدر. وروي: بباطل والمعنى: لتحرجوا من قذفي بالباطل ويلونها: يقربونها.
وروي: الألى لا يلونها أي: الغرباء دون أهل بيتها.
وقوله: ولو أن ما عند الخ ابن بجرة بضم الموحدة وسكون الجيم: خمار معروف كان بالطائف.
والناطل هنا: جرعة من ماء أو لبن أو نبيذ ويأتي بمعنى المكيال للخمر وليس مرادا هنا.
وأبلغ من هذا: الطويل
(٤٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 » »»