وقوله: فتلك التي لا يبرح الخ ما مصدرية ظرفية وأرزمت بتقديم المهملة: حنت. والحائل: الأنثى من أولاد الإبل.
والسقب: الذكر. والمعنى: تلك المرأة التي وصفتها هي التي لا يفارقني حبها وذكرها أبدا.
وقوله: حتى يؤوب القارظان الخ المعنى: لا يفارقني حبها حتى يكون ما لا يكون.
القارظان أحدهما القارظ العنزي وهو يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة كان يعشق ابنته فاطمة خزيمة بن نهد فطلبها من أبيها فلم يزوجها ثم خرج يذكر وخزيمة يطلبان القرظ وهو ورق تدبغ به الجلود الطائفية ومرا بقليب فاستقيا فسقطت الدلو فنزل يذكر ليخرجها فلما صار في البئر منعه الحبل وقال: زوجني فاطمة.) فقال: أما على هذه الحالة اقتسارا فلا أفعل ولكن أخرجني حتى أزوجك. فامتنع وجعل يسأله ويأبى حتى هلك فيها.
والقارظ الثاني: رجل من النمر بن قاسط خرج يبغي قرظا فأبعد فنهشته حية فقتلته فضرب المثل برجوعه فيما لا يكون.
قال عمارة بن عقيل: الطويل * لأجزر لحمي كلب نبهان كالذي * دعا القاسطي حتفه وهو نازح * كذا ذكر المبرد أن القاسطي أحد القارظين هذا لخصته من شرح أشعار الهذليين للإمام المرزوقي.
وقال الزمخشري في مستقصى الأمثال: القارظ الثاني: اسمه هميم وقيل عقبة وكان من عنزة أيضا وكان يتصيد الوعول ويدبغ جلودها بالقرظ فعرض له في بعض الجبال ثعبان فنفخه نفخة فوقع منها ميتا. انتهى.