من قرب أو بعد. ويجوز أن يكون فاعل شطت ضمير التي ونواها منصوب بتقدير في. هذا على الرواية الأولى.
وأما شقت على الرواية الثانية ففاعله ضمير رمية من شق الأمر عليه إذا اشتد وثقل عليه.
ومنه حديث: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة. وأنالها: مضارع نال خيرا نيلا أي: أصابه.
وقوله: فلا يلبث الليل الخ قال شارح ديوانه: يقول زالت فذهبت فزوالها يهدي إلي خيالها كل ليلة وزوالها لا يحبس الليل عني فلا يلبث زوالها أن يعيد خيالها.
وقال الحرمازي: يقول: ليت حظي منها أن لا يلبث الليل الموكل على زوالها بالتكرار أي: بكر) زوالها علي الليل يجعل الليلة ليالي.
وهو مثل قوله: الوافر * كأن الليل يحبسه علينا * ضرار أو يكر إلى نذور * أي: كأنه يغور كلما كاد يفنى. اه.
وترجمة الفرزدق تقدمت في الشاهد الثلاثين.
وأنشد بعده: الرجز جاؤوا بمذق هل رأيت الذئب قط على أن الجملة الاستفهامية وقعت صفة ل مذق بتقدير: تقول عند رؤيته: هل رأيت الخ.