خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٤٤٧
ولم يكتب الدماميني ولا شارح شواهد المغني على هذا البيت شيئا.
هذا. وآخر البيت مغير عن أصله والرواية الصحيحة: لعلي وإن شقت علي أنالها والبيت من قصيدة لامية كما يأتي بعضها. وحينئذ يأتي في أنالها ما قيل في أزورها بل يتحتم إضمار القول.
* وقاتلة لي لم يصبني سهامها * رمتني على سوداء قلبي نبالها * * وإني لرام رمية قبل التي * لعلي وإن شقت علي أنالها * * ألا ليت حظي من علية أنني * إذا نمت لا يسري إلي خيالها * * فلا يلبث الليل الموكل دونها * عليه بتكرار الليالي زوالها * وبعد هذا شرع في مدحه.
وقوله: وقاتلة لي الخ هو من القتل يقول: رب امرأة قتلتني مع أنها لم تصبني بسهامها الحقيقية لكنها رمت سويداء قلبي بنبال عيونها فقتلتني.
وقوله: رمتني جواب رب.
وقوله: وإني لرام الخ يقال: رمى نظره نحو كذا أي: توجه نحوه ورمى نحوه رمية إذا قصده قصدا.
ومنه الحديث: ليس وراء الله مرمى أي: مقصد ترامى إليه الآمال ويوجه نحوه الرجاء.
وشطت من بابي ضرب وقتل. يقال: شطت الدار أي: بعدت. ونواها: فاعل شطت.
والنوى مؤنثة لا غير وهي الوجه الذي ينويه المسافر
(٤٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 ... » »»