انتهى.
وقد تقدم هذا الأخير عن المبرد.
وقوله: ولم يك مثلوج الفؤاد الخ قال القاري: أي: لم يكن مثلوج الفؤاد ضعيفه أي: بارد الفؤاد.
والمثلوج: البارد. يقال: للرجل إذا لم يكن ذا رأي وحزم: ما أبرد فؤاده وما أخلاه من ذاك.
وقال التبريزي: كأنه أصاب فؤاده ثلج فبردت حرارته. والمهبج بفتح الموحدة المشددة بعدها جيم قال القاري: هو المثقل الكثير اللحم المنتفخ الوجه.
وقال التبريزي: هو المرهل اللحم المتغير اللون. والربيلة بفتح الراء المهملة بعدها موحدة قال القاري: يقال إنها النعمة والخصب. وإنه لربل اللحم إذا كان رطب اللحم.
وليس عندي كما قالوا لبيت سمعته وهو: الطويل * ربلنا على الأعدا لنبتغي البوا * ولا من وترنا يستقاد وتير * ف الربيلة: الكثرة والشدة. يقال: رل بنو فلان إذا كثروا. والوتير: الموتور. والبواء: أن يقتل الرجل بالرجل. اه.
وقال التبريزي: الربيلة: الرطوبة والسمن. يقال: رجل ربل. ومعنى الشعر أنه رجع إلى صفة عروة فقال: كان ذكي الفؤاد شهما لم يكن ممن ضيع شبابه في صلاح البدن. وهذا أولى لشيئين: أحدهما: قوله ولم يك لأنه يدل ظاهره على أنه نعت فائت. والآخر: وصفه بأوصاف لا يوصف بها من لا يعرف. ولا يعدل عن هذا الوجه وإن كان قد ذكر أنه من صفات الذي أنجى خراشا. اه.