خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٤٠١
فتكون منصوبة الموضع بأدري على حد قولك: ما دريت به ثم تحذف حرف الجر.
ولا يحسن أن تكون نكرة وألقى صفة لها لأنه يصير المعنى لم أدر إنسانا ألقى عليه رداءه.
وهذا ربما أوهم أنه لم يلق أحد منهم رداءه. والأمر بضد ذلك. اه.
وقوله: على أنه قد سل قال التبريزي: موضع على نصب على الحال كأنه قال: لا أدريه مسلولا عن ماجد محض.
وروى في الحماسة: سوى أنه وهو استثناء منقطع والمعنى لا أعرف اسمه ونسبه لكنه ولد كريم بما ظهر من فعله.
قال القاري: لما صرع خراش ألقى عليه رجل ثيابه فواراه وشغلوا بقتل عروة فنجا خراش.
والرجل الذي ألقى عليه ثوبه من أزد شنوءة فقال: لا أدري من ألقى عليه ثيابه ولكنه سل عن ماجد محض يعني الرداء. والماجد المحض أي: خالص النسب هو الذي ألقى عليه ثوبه. اه.
فالمسلول على هذا هو الرداء لا الوالد كما قال التبريزي.
وقال أبو عبيد البكري فما كتبه على أمالي القالي: في هذا البيت ثلاثة أقوال: قال قوم: إن عروة لما قتل ألقى عليه رداءه رجل من القوم فكفنه به.
وقال آخرون: بل الذي ألقى عليه الرجل هو خراش وذلك أن رجلا من ثمالة ألقى عليه رداءه ليخفى عليهم وقد شغل القوم بقتل عروة فقال: اهرب. وعطف القوم عليه فلم يروه. وقيل: بل) ألقى رجل على خراش رداءه إجارة له وكذلك كانوا يفعلون.
وهذا مثل قول بعضهم يذكر رجلا من عليه: الطويل
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»