خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٤٠٣
والخفض: الدعة والراحة.
وقوله: ولكنه قد نازعته الخ قال التبريزي: ويروى: ولكنه قد لوحته مخامص. ولوحته: غيرته.
والمخامص: جمع مخمصة وهي خلاء البطن من الطعام جوعا. والمجاوع مثل المخامص وإنما أثرت فيه المجاوع لأنه إذا سافر آثر صحبه على نفسه بزاده ويجوع.
وقوله: صادق النهض يعني النهوض للمكارم والعلا لا يكذب فيها إذا نهض لها.
هذا ما أورده صاحب الحماسة وغيره وزاد أبو بكر القاري والمبرد في الكامل بعد هذا) بيتين وهما:
* كأنهم يشبثون بطائر * خفيف المشاش عظمه غير ذي نحض * قال القاري: يقول: هؤلاء الذين يعدون خلف خراش كأنهم يتعلقون بطائر خفيف المشاش أي: ليس بكثير اللحم. يقال لكل ما استخف وخف: إنه لخفيف المشاش بضم الميم. والطائر: العقاب. ثم قال: عظمه غير ذي نحض أي: هو خفيف ليس بمثقل. والنحض: اللحم. اه.
وروى المبرد: كأنهم يسعون في إثر طائر. وهذا البيت يؤيد ما اختاره التبريزي من أن الكلام في وصف خراش.
* يبادر جنح الليل فهو مهابذ * يحث الجناح بالتبسط والقبض * قال القاري: فهو مهابذ يعني الطائر والمهابذ: السريع فهو جاد ناج. وأصله من مر يهذب إهذابا ولكنه قلب. والقبض: أن يقبض جناحيه.
وقال لي الأصمعي: سمعت ابن أبي طرفة ينشد مهابذ وإنما أراد مهاذب فقلبه فقال: مهابذ.
يقال: مر يهذب إهذابا إذا عدا عدوا شديدا. وقد سمعت غيره يقول مهابذ أي: جاد. اه.
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 ... » »»