خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٢٥٤
بينا تعنقه الكماة وروغه بجر تعنقه.) وقال ابن قتيبة: سألت الرياشي عن هذه المسألة فقال: إذا ولي لفظة بينا الاسم العلم رفعت فقلت: بينا زيد قائم جاء عمرو. وإن وليها المصدر فالأجود الجر. وقوم من النحويين لا يجيزون إضافته إلى المصدر المفرد ولا إلى غير مصدر ويمضون على الأصل.
ويشري: هنا بمعنى يبيع وهو من الأضداد. والرحل: كل شيء يعد للرحيل من وعاء للمتاع ومركب للبعير وحلس ورسن. والملاط بكسر الميم: الجنب. رخو الملاط: سهله وأملسه. كذا قال القالي. وقال ابن خلف: الملاط: مقدم السنام وقيل جانبه. وهما ملاطان: العضدان وقيل الإبطان. وقوله: رخو إشارة إلى عظمه واتساعه.
قال الأعلم: وصف بعيرا ضل عن صاحبه فيئس منه وجعل يبيع رحله فبينا هو كذلك سمع مناديا يبشر به. وإنما وصف ما ورد عليه من السرور بعد الأسف والحزن. والملاط: ما ولي العضد من الجنب ويقال للعضدين: ابنا ملاط.
ووصف برخاوته لأن ذلك أشد لتجافي عضديه عن كركرته وأبعد له من أن يصيبه ناكت أو ماسح أو حاز أو ضب. وهذه كلها أعراض وآفات تلحقه إذا حك بعضده كركرته. اه.
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 ... » »»