هذا صدر بيت وعجزه: ولم يلهني عنه غزال مقنع على أن اللام قد تنوب عن الضمير كما هنا فإن الأصل وبردي برده. وتقدم شرح هذا البيت في الشاهد الثالث والتسعين بعد المائتين.
وأنشد بعده الشاهد الثامن والستون بعد الثلاثمائة الرجز * أوعدني بالسجن والأداهم * رجلي ورجلي شثنة المناسم * على أن قوله: رجلي بدل بعض من ياء المتكلم في أوعدني.
هذا هو الظاهر. وعليه اقتصر الفراء في تفسيره عند قوله تعالى: للذين اتقوا عند ربهم جنات.
واستشكلت البدلية بأن الرجل لا توعد بالسجن. وأجيب بأنها لما كانت سببا للدخول ناسب وفيه وجوه ثلاثة: أحدها: ما قاله ابن السيد في شرح أبيات أدب الكاتب وهو أنه يجوز أن يكون رجلي مفعولا ثانيا حذف منه حرف الجر اختصارا كأنه أراد: لرجلي.