خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١٩٧
في سرعته. والجملة التي هي: كأنه ما حاجبيه الخ وصف للثور. وترتيب الكلام: كأن هذا الجمل ثور لهق السراة كأن هذا الثور حاجبيه معين بسواد يعني أن ما حول حاجبيه وعينيه أسود. والعينة: ما حول العينين كأنه قال: مسود العينة. انتهى.
وفي العباب: قال الليث: اللهق بالتحريك: الأبيض ليس بذي بريق كاليقق إنما هو نعت في الثوب والشيب. والبعير الأعيس لهق والأنثى لهقة والجمع لهقات ولهاق.
ولهق الشيء لهقا مثل سحق سحقا ولهق لهقا مثل أرق أرقا إذا كان شديد البياض. انتهى.
يريد أنه جاء من بابي فتح فتحا وفرح فرحا. والسراة بفتح السين قال صاحب الصحاح: وسراة كل شيء: ظهره ووسطه. والمعين: بزنة اسم المفعول ولم يزد صاحب الصحاج على قوله المعين ثور.
وفي القاموس: والمعين كمعظم: ثور بين عينيه سواد وهو مشتق من العينة بالكسر وهي مصدر عين عينا من باب فرح وعينة إذا عظم سواد عينه في سعة. والعينة أيضا من النعجة: ما حول عينيها.) وهذا البيت من أبيات سيبويه الخمسين التي لم يعرف لها قائل.
وأنشد بعده الشاهد الحادي والسبعون بعد الثلاثمائة الكامل * إن السيوف غدوها ورواحها * تركت هوازن مثل قرن الأعضب * لما تقدم قبله فإن قوله غدوها بدل من السيوف.
قال المبرد في الكامل: هو بدل اشتمال وقد روعي المبدل منه في اللفظ بإرجاع الضمير إليه من الخبر ولم يراع البدل ولو روعي لقيل: تركا بالتثنية.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»