خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١٧٩
كان لين الخد طويله. وكل مسترسل أسيل أيضا.
وقوله: فإن فزعوا فزعت الفزع الإغاثة والنصر. ويعودوا في رواية أبي زيد بالعين وفي رواية ابن الأعرابي بالقاف.
وقوله: فراض مشيه روي برفع مشيه على أنه مبتدأ أول وراض خبره أي: ذو رضا كقوله: عيشة راضية وليل نائم.
وروي بنصب مشيه براض فراض خبر مبتدأ محذوف أي: فأنا راض مشيه. كذا قال الأخفش فيما كتبه على نوادر أبي زيد.
وفرس عتد بفتحتين وبفتح فكسر: المعد للجري. قال ابن السكيت: هو الشديد التام الخلق.
والرجيل بالجيم هو من الخيل الذي لا يحفى وقيل الذي لا يعرق. وروى ابن الأعرابي في نوادره:
* فإن فزعوا فزعت وإن يقودوا * فراض مشيه حسن جميل * وعلى هذا تقديره: فأنا راض ومشيه: مبتدأ وحسن: خبره.
وقوله: فلا وأبيك خير منك الكاف في أبيك ومنك مكسورة خطاب للمرأة التي لامته على حب الخيل على طريق الالتفات من الغيبة إلى الخطاب ولا نفي لما زعمته والواو للقسم.
وجملة: إني ليؤذيني الخ جواب القسم. واختلفوا في معناه فقال أبو الفضل: قوله: ويؤذيني أي: يغمني وليس هو لي في ملك.
وقال أبو حاتم والفارسي: أي ليؤذيني فقد التحمحم. وفي هذا حذف مضاف ورواه ابن الأعرابي في نوادره: وتبعه ابن دريد ليؤذينني بنونين قال: يؤذينني أي: يعجبني من أذنت له.
قال أبو محمد الأسود الأعرابي فيما كتبه على نوادر ابن الأعرابي وسماه ضالة الأديب: وصوابه ليؤذيني التحمحم من الإيذاء أي: فقدان التحمحم فحذف.
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»