خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١٧٦
فيستدلون بتلك النقط على مواضع النحل.
وقال اللخمي: الآس هنا بقية العسل في موضع النحل كما سمي بقية التمر في الجلة قوسا وباقي السمن في النحي كعبا وقالوا للقطعة من الأقط ثور. والآس في غير هذا: المشموم. قال ابن دريد: وهو دخيل في كلام العرب إلا أنهم قد تكلموا به.
وقوله: على الأيام حال على حذف مضاف أي: على تعاقب الأيام أو على مرورها أي: لا يبقى ذو حيد والأيام متعاقبة عليه. وقوله: بمشمخر صفة لذي حيد. وكذلك قوله به صفة) لمشمخر. والظيان فاعل به. ووقع في رواية سيبويه تركيب مصراعين من بيتين هكذا:
* يا مي لا يعجز الأيام ذو حيد * في حومة الموت رزام وفراس * قال السيرافي: وقع في البيت الأول من هذين غلط من كتاب سيبويه لأن قوله: ذو حيد: وعل ورزام وفراس: أسد والصواب الذي حملته الرواة:
* يا مي لا يعجز الأيام ذو حيد * بمشمخر به الظيان والآس * والقصيدة لأبي ذؤيب الهذلي كما ذكرنا وقد أثبتها له السكري في أشعار الهذليين وتقدمت ترجمته في الشاهد السابع والستين.
ووقع هذا الشعر في كتاب سيبويه معزوا لمالك بن خالد الخناعي بضم الخاء المعجمة وتخفيف النون: بطن من هذيل وهو خناعة بن سعد بن هذيل بن مدركة ابن إلياس بن مضر.
وقال اللخمي: وبعضهم روى هذا الشعر لأمية بن أبي عائذ الهذلي.
وأنشده الزمخشري في المفصل لعبد مناف الهذلي.
وقال ابن السيد: وروي للفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»