خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١٣٨
قال الباهلي: زعموا أن ماشيهم في معنى ممشيهم أي: صاحب الماشية يقال: أمشى الرجل.
أي: سواء سيركم إن سرتم وإن أقمتم فأنتم في جدب. وروى الدينوري: وقال رائدهم سيان سيركم الخ.
وقوله: وكان مثلين الخ هذا على القياس بنصب مثلين قال السكري: أراد: أن لا يسرحوا وتسريحهم سواء. ومعنى أن لا يسرحوا: أن لا يرعوا. واسترادت مواشيهم أي: ترود وتطلب المرعى أي: فهو جدب رعوا أم لم يرعوا.
وقوله: واعصوصبت بكرا الخ. قال الدينوري: اعصوصبت: اجتمعت من البرد يتقي بعضها والحرجف بتقديم المهملة المفتوحة على الجيم: الريح الباردة اليابسة. والرذية: الهزيلة الساقطة وكذلك المرازيح وهي التي رزحت فلا حراك لها. ولم يقل السكري في هذا البيت شيئا.
وقوله: أما ألات الذرى الخ. قال السكري: ألات الذرى: ذوات الأسنمة. ف عاصبة أي: قد عصبت واستدارت لا تبرح. والأقاديح: جمع قداح أي: تجول القداح بين مناقيها وهو أن يضرب عليها بالقداح. يقول: يختار منقياتها أي: سمانها للعقر.
وقوله: لا يكرمون كريمات الخ. قال السكري: يقول: ينحرون كريمات المخاض وهي الحوامل فهي أنفس عندهم إذا نحروها. وعقائلها: كرائمها أي: أنساهم الجوع والترزيح وهي الرزاح التي قد قامت من الهزال وسقطت.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»