خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١١٠
الشد وهو العدو. والأجرد: الفرس القصير الشعر: والبركة بكسر الموحدة: الصدر أي: متقدم مشرفه. كالراكب أي: إشرافه إشراف الراكب لا المركوب. وأيا: حرف نداء وابن زيابة: منادى.
وقوله: والله لو لاقيته خاليا الخ يقول: لو لاقيته لقتلته أو قتلني ورجع السيفان مع الغالب. وفي هذا الكلام وصف لنفسه بالشجاعة وقلة مبالاته بالموت وإنصاف للمحارب.
وقوله: إن تدعني الخ هذا يحتمل وجهين: أحدهما: أنك إن دعوتني علمت حقيقة ما أقول فادعني واخلص من الظن لأنك لا تظن بي العجز عن لقائك. والظن من شأن الكاذب مثل ما يقال: القيام بهذا الأمر على فلان أي: هو الذي يقع به.
والآخر: أن يكون معنى قوله والظن على الكاذب أي: يكون عونا عليه مع الأعداء كما تقول: رأيك عليك أي: إنك تسيئه فيكون كالمتظاهر عليك. هذا كلام الخطيب التبريزي.
وقال الطبرسي: قوله والظن على الكاذب جرى مجرى الأمثال ومعناه قول لبيد: الرمل * واكذب النفس إذا حدثتها * إن صدق النفس يزري بالأمل * والمعنى كل منا يحدث صاحبه بكذبها ثم الظن على من لا يتحقق أصله. ويجوز أن يريد: أنا المشهور المعروف إن تدعني لمبارزتك أجبتك فإن كنت تظن غير هذا فظنك عليك لأنك تكذب نفسك فيما تتوهمه من قعودي عنك ونكولي عن الإقدام عليك.
ويجوز أن يريد: إن ظننت أن تكون الغالب فظنك عليك لأنك تكذب نفسك.
وابن زيابة شاعر من شعراء الجاهلية واختلف في اسمه فقال أبو رياش
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»