الأموال وتفريقها على الزائرين والسائلين لم يبق لي هم لأن أكثر همي في ذلك وكنت مثل العبد إذا شبعت إبله فأراحها وقيدها في مراحها لم يبق له هم حينئذ. يقول: همي في الغزو واغتنام الأموال وبذلها. انتهى.
وقوله: فدخنوا المرء وسرباله. قال المبرد: يروي أنه طعن فارسا منهم فأحدث فقال: نظفوه فإني لا أدفن القتيل منكم إلا طاهرا.
وقوله: والدرع لا أبغي بها نثرة قال المبرد: النثرة: الدرع السابغة. يقول: درعي هذه تكفيني.
وقوله: كل امرئ مستودع ماله قال المبرد: أي: مسترهن بأجله وهو كقول الأعشى: الكامل * كنت المقدم غير لابس جنة * بالسيف تضرب معلما أبطالها * انتهى.
وقال الإمام أبو الوليد فيما كتبه على الكامل: ليس هذا بالمعنى لأن الاستيداع غير الاسترهان والمال غير الأجل وإنما المعنى مال الإنسان وديعة مرتجعة وعارية مؤداة كما قال لبيد: الطويل * وما المال والأهلون إلا وديعة * ولا بد يوما أن ترد الودائع * ويروى: والدرع لا أبغي بها ثروة