خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ١١٢
وشعره يرد عليه فإنه لا يستقيم على ما قال. نقله عنه أبو عبيد البكري.
واللأي بفتح اللام وسكون الهمزة بمعنى البطء. وتيم بمعنى عبد. واللات صنم. ومجلز بكسر الميم وسكون الجيم وفتح اللام وآخره زاي معجمة: اسم فرسه وهو من الجلز وهو الفتل الشديد.
ولابن زيابة شعر جيد أورد منه المبرد في الكامل هذه الأبيات وأبو تمام في الحماسة: السريع * ما لدد ما لدد ماله * يبكي وقد أنعمت ما باله * * مالي أراه مطرقا ساميا * ذا سنة يوعد أخواله * * وذاك منه خلق عادة * أن يفعل الأمر الذي قاله * * إن ابن بيضاء وترك الندى * كالعبد إذ قيد أجماله * * آليت لا أدفن قتلاكم * فدخنوا المرء وسرباله * * والرمح لا أملأ كفي به * واللبد لا أتبع تزواله * قال المبردك قوله ما لدد يعني رجلا. ودد في الأصل هو اللهو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لست من دد ولا دد مني وقد يكون في غير هذا الموضع مأخوذا من العادة. وقوله: أنعمت ما باله. ما زائدة والبال هنا: الحال.
وقوله: مطرقا ساميا السامي: الرافع رأسه يقال: سما يسمو إذا ارتفع. والمطرق: الساكت المفكر المنكس رأسه فإنما أراد ساميا بنفسه.
وقوله: ذا سن يقول: كأنه لطول إطراقه في نعسة. انتهى.)
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»