خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٧٦
* يا منية لم أرب فيها بضائرة * والناس من صادق فيها ومن داجي * ثم قال: وقال قوم: هذا الشعر مصنوع إلا البيت الأول.
فقال عمر: من هذه المتمنية فلزمها هذا الاسم واستلبه نساء المدينة فضربن به المثل وقلن: أصب من المتمنية.
وقال الزجاجي: د لما أنشدت: ألا سبيل إلى خمر فاشربها............ البيت قالت لها امرأة معها: من نصر بن حجاج قالت: رجل وددت أنه معي في ليلة من ليالي الخريف في أطول ليلة من ليالي الشتاء وليس معنا أحد فدعا بها عمر فضربها بالدرة ضربات ثم سأل عنها فلم يخبر عنها إلا بخير فلما كان من الغد أرسل إلى نصر بن حجاج فأحضره وله شعرة فقال: إنه ليتمثل بك ويغني بك وأمر بشعرته فحلقت ثم راح إلأيه بالعشي فرآه في الحلاق أحسن منه الشعر فقال: لا تساكني في بلدة فاختر أي البلدان شئت فكتبت المرأة إلى عمر: البسيط * قل للإمام الذي تخشى بوادره * مالي وللخمر أو نصر بن حجاج * * إني عنيت أبا حفص بغيرهما * شرب الحليب وطرف قاصر ساجي * * لا تجعل الظن حقا أو تيقنه * إنا السبيل سبيل الخائف الراجي * * إن الهوى زمه التقوى فخيسه * حتى أقر بإلجام وإسراج * فبعث إليها عمر: لم يبلغنا عنك إلا خير
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»