يحذف كثيرا. ونظير هذا في حذف الخبر من الجملة المضاف إليها ظرف الزمان قولهم: كان هذا إذ ذاك. و الآخر أن لا تعمل في اللفظ ويراد بها معنى النفي فتكون صورتها صورة الزيادة ومعنى النفي فيه مع هذا صحيح كقول النابغة: البسيط وقال الشماخ: الوافر * إذا ما أدلجت وصفت يداها * لها إدلاج ليلة لا هجوع * وقال رؤبة: الرجز وقد عرفت حين لا اعتراف وبيت الكتاب.
تركتني حين لا مال أعيش به البيت وهذا الوجه عكس ما جاء فيما أنشده أبو الحسن من قول الشاعر:
* لو لم تكن غطفان لا ذنوب لها * إلي لامت ذوو أحسابها عمرا * ألا ترى أن لا في المعنى زائدة وقد عملت وفي قوله: ليلة لا هجوع وبابه معنى النفي فيه صحيح ولم تعمل انتهى كلام أبي علي.)