خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٤١١
كان الأصل فاها فحذف المضاف إليه ينبغي أن يكون خياشيم كذلك أيضا أي: خياشيمها وفاها.
وترجمة العجاج تقدمت في الشاهد الحادي والعشرين من أوائل الكتاب.
وأنشد بعده وهو الشاهد الرابع والأربعون بعد المائتين ولا سيما يوما بدارة جلجل على أنه روي بنصب يوم بعد لا سيما.
وقد ذكر الشارح المحقق ما قيل في توجيهه. وهذا عجز وصدره: ألا رب يوم صالح لك منهما وسي بمعنى مثل وأصله سيو وقال ابن جني: سوى من سويته فتسوى فلما اجتمع حرفا العلة وسبق أحدهما بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت في الياء.
ويجوز في الاسم الذي بعدها الجر والرفع مطلقا والنصب أيضا إذا كان نكرة وقد روي بهن في قوله: ولا سيما يوم. والجر أرجحها وهو على الإضافة وما إما زائدة وإما نكرة غير موصوفة ويوم بدل منها. والرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف والجملة صلة ما إن كانت موصولة أو صفتها إن كانت نكرة موصوفة تقديره: لا مثل الذي هو يوم أو لا مثل شيء هو يوم.
وسي في الوجهين نكرة لأنه بمعنى مثل فلا يتعرف في الإضافة لتوغله في
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»