خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٣٨
* رأيت عرابة الأوسي يسمو * إلى الخيرات منقطع القرين * * إذا ما راية رفعت لمجد * تلقاها عرابة باليمين * * إذا بلغتني وحملت رحلي * عرابة فاشرقي بدم الوتين * قال المبرد في الكامل: وقد أحسن كل الإحسان في قوله: إذا بلغتني وحملت رحلي يقول: لست أحتاج أن أرحل إلى غيره. وقد عاب بعض الرواة قوله: فاشرقي بدم الوتين وقال: كان ينبغي أن ينظر لها مع استغنائه عنها فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصارية) المأسورة بمكة وقد نجت على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله: إني نذرت إن نجوت عليها أن أنحرها.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبئسما ما جزيتها. وقال صلى الله عليه وسلم: لا نذر في معصية الله جل وعز ولا نذر للإنسان في غير ملكه.
ومما لم يعب في هذا المعنى قول عبد الله بن رواحة الأنصاري لما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زيد وجعفر على جيش مؤتة:
* إذا بلغتني وحملت رحلي * مسيرة أربع بعد الحساء * * فشأنك فانعمي وخلاك ذم * ولا أرجع إلى أهلي ورائي *
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»