خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٣٦
الحناط: ولاه خالد القسري القضاء سنة تسع ومائة وحكي عن مالك بن دينار أنه قال لما ولي بلال القضاء: يا لك أمة هلكت ضياعا وروى المبرد: أن أول من أظهر الجور من القضاة في الحكم بلال وكان يقول: إن الرجلين ليختصمان إلي فأجد أحدهما أخف على قلبي فأقضي له وروى ابن الأنباري أنه مات في حبس يوسف بن عمر وأنه قتله دهاؤه وقال للسجان: أعلم يوسف أني قدمت ولك مني ما يغنيك فأعلمه فقال يوسف: أحب أن أراه ميتا فرجع إليه السجان فألقى عليه شيئا فغمه حتى مات ثم أراه يوسف.
وقال جويرية بن أسماء: لما ولي عمر بن عبد العزيز وفد إليه بلال فهنأه ثم لزم المسجد يصلي ويقرأ ليله ونهاره فدس عمر إليه ثقة له فقال له: إن عملت لك ولاية العراق ما تعطيني فضمن له مالا جزيلا فأخبر بذلك عمر فنفاه وأخرجه وكتب إلى عامله على الكوفة: إن بلالا غرنا بالله فكدنا نغتر به ثم سبكناه فوجدناه كله خبثا.
وترجمة ذي الرمة تقدمت في الشاهد الثامن في أوائل الكتاب روى المرزباني في كتاب الموشح) عن أبي بكر الجرجاني عن المبرد عن التوزي أنه قال: أنشد ذو الرمة قصيدته في بلال بن أبي بردة فلما بلغ قوله: إذا ابن أبي موسى بلالا بلغته
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»