خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٣٧
قال له عبد الله بن محمد بن وكيع: هلا قلت كما قال سيدك الفرزدق:
* أقول لناقتي لما ترامت * بنا بيد مسربلة القتام * * إلام تلفتين وأنت تحتي * وخير الناس كلهم أمامي * * متى تردي الرصافة تستريحي * من التصدير والدبر الدوامي * قال الأصبهاني في الأغاني: وقد أخذ هذا المعنى من الفرزدق داود بن سلم في مدحه قثم بن العباس أخا عبد الله بن العباس رضي الله عنهم فأحسن وقال:
* عتقت من حلي ومن رحلتي * يا ناق إن أدنيتني من قثم * * إنك إن أدنيت منه غدا * حالفني اليسر وزال العدم * * في كفه بحر وفي وجهه * بدر وفي العرنين منه شمم * وقال التاريخي: لما أنشد مروان بن أبي حفصة يحيى بن خالد:
* إذا بلغتنا العيس يحيى بن خالد * أخذنا بحبل اليسر وانقطع العسر * قال له يحيى: لا عليك أن لا تقول شيئا بعد هذا أقول: الفرزدق قد سلك طريقة الأعشى ميمون في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله:
* فآليت لا أرثي لها من كلالة * ولا من وجى حتى تلاقي محمدا * * متى ما تناخي عند باب ابن هاشم * تراحي وتلقي من فواضله ندى *
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»