خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٤
وفي القاموس: الصدق: الصلب المستوي من الرماح والرجال والكامل من كل شيء وهي صدقة. والمبتذل: مصدر بمعنى الابتذال وهو ضد الصيانة يقال: سيف صدق المبتذل أي: ماضي الضريبة. وقوله: قال هجدنا الخ قال: هو متعلق رب. والتهجيد من الأضداد. يقال: هجده إذا نومه أي: دعنا ننام وهو المراد هنا وهجده: إذا أيقظه. والفاء للتعليل. والسري بالضم: سير عامة الليل. وقوله: وقدرنا أي: وقدرنا على ورود الماء وذلك إذا قربوا منه.
وفي القاموس ة بيننا ليلة قادرة: هينة السير لا تعب فيها. والخنى بفتح المعجمة والقصر: الآفة والفساد أي: إن غفل عنا فساد الدهر فلم يعقنا. وقيل: قدرنا أي: على التهجيد وقيل: على السير. وقوله: يتقي الأرض الخ أخبر عن صاحبه النعسان بأنه يتقي الأرض أي: يتجافى عنها. والدف بفتح الدال: الجنب. وروي: يتقي الريح. والشاسف بتقديم المعجمة على المهملة: اليابس ضمرا وهزالا وقد شسف كنصر وضرب وكرم شسوفا ويكسر: إذا يبس ونحل جسمه كمنع وعلم ونصر وكرم نحولا: ذهب من مرض أو سفر.
وقوله: قلما عرس الخ ما المتصلة بقل كافة لها عن طلب الفاعل وجاعلة إياها بمنزلة ما النافية في الأغلب وهنا لإثبات القلة كما تقدم وما تتصل بأفعال ثلاثة فتكفها عن طلب الفاعل وهي) قلما وطالما وكثر ما وينبغي أن تتصل بالأولين كتابة. والتعريس: النزول في آخر الليل للاستراحة والنوم ومثله الإعراس. و هجته: أيقظته من النوم وهاج يهيج يجيء لازما ومتعديا يقال هاج: إذا ثار وهجته: إذا أثرته. وحتى هنا حرف جر بمعنى إلا الاستثنائية أي: ما عرس إلا أيقظته أي: نام قليلا ثم أيقظته وأكثر دخولها على المضارع كقوله:
* ليس العطاء من الفضول سماحة * حتى تجود وما لديك قليل *
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»