خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٣٤٣
* يتقي الأرض بدف شاسف * وضلوع تحت صلب قد نحل * * قلما عرس حتى هجته * بالتباشير من الصبح الأول * * يلمس الأحلاس في منزله * بيديه كاليهودي المصل) * (يتمارى في الذي قلت له * ولقد يسمع قولي حيهل * * فوردنا قبل فراط القطا * إن من وردي تغليس النهل * قوله: ومجود من صبابات الخ الواو واو رب والمجود: الذي جاده النعاس وألح عليه حتى أخذه فنام من الجود بالفتح وهو المطر الغزير يقال: أرض مجودة أي: مغيثة وجيدت الأرض: إذا مطرت جودا. وقال أعرابي: المجود: الذي قد جاده العطش أي: غلبه كذا في شرح أبي الحسن الطوسي. وهذا لا يناسب قوله: صبابات الكرى فإن الكرى النوم وصبابته بقيته.
والجيد ما ذكره صاحب القاموس: من أن الجواد كغراب: النعاس وجاده الهوى: شاقه وغلبه وقوله: عاطف النمرق صفة مجود والإضافة لفظية يريد: عطف نمرقته وثناها فنام.
والنمرقة مثلثة النون: الوسادة والطنفسة فوق الرحل وهي المرادة هنا والطنفسة مثلثة الطاء والفاء وبكسر الطاء وفتح الفاء وبالعكس: البساط. وقوله: صدق المبتذل بفتح الصاد أي: جلد قوي لا يغير عند ابتذاله نفسه ولا يسقط ولا يجوز أن يقال صدق المبتذل إلا إذا امتهن ووجد صادق المهنة يوجد عنده ما يحب ويراد.
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»