وقال البكري في مؤتة أيضا: وكان لقاؤهم يعني المسلمين الروم في قرية يقال لها مشارف من تخوم البلقاء ثم انحاز المسلمون إلى مؤتة وهو موضع من أرض الشام من عمل البلقاء.
فالسيف المشرفي إن كان منسوبا إلى الأول فالنسبة على القياس لأن الجمع يرد إلى الواحد فينسب إليه وإن كان منسوبا إلى الثاني فالنسبة على خلاف القياس.
وبهذا التحقيق يعرف ما في قول الصاغاني وغيره: والسيوف المشرفية منسوبة إلى مشارف الشام قال أبو عبيدة: هي قرى من أرض العرب تدنو من الريف يقال: سيف مشرفي ولا يقال مشارفي لأن الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن. انتهى.) وقال صاحب المصباح بعد أن نقل هذا وقيل هذا خطأ بل هي نسبة إلى موضع من اليمن. وقا لابن الأنباري فيشرح المفضليات عند الكلام على هذا البيت: والمشرفي منسوب إلى المشارف وهي قرى للعرب تدنو من الريف ويقال: بل هي منسوبة إلى مشرف رجل من ثقيف فالقول الأول هو القول الأول من كلام البكري ويدل على الجمعية دخول اللام عليها في كلامهما. والمصمم: اسم فاعل من صمم قال صاحب الصحاح: وصمم السيف: إذا مضى في العظم وقطعه فإذا أصاب المفصل وقطعه. يقال: طبق. قال الشاعر يصف سيفا: يصمم أحيانا وحينا يطبق ومثله قول ابن النباري: والمصمم الذي يبري العظم بريا حتى كأنه وقع في المفصل من سرعة مضائه. والمطبق الذي يقع على المفصل ومنه قول الكميت يصف