خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٦
* وكري المحبر في غمرة * وجهدي على المسلمين القتالا * * فيا رب لا أغبنن بيعتي * فقد بعت أهلي ومالي بدالا * فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ربح البيع.
قال ابغوي: ولا أعلم لضرار غيرها ويقال: إنه كان له ألف بعير برعاتها فترك جميع ذلك وحضر وقعة اليرموك وفتح الشام. وكان خالد بن الوليد بعثه في سرية فأغار على حي من أسد فأخذوا امرأة جميلة فسأل ضرار أصحابه أن يهبوها له ففعلوا فوطئها ثم ندم فذكر ذلك لخالد فكتب إلى عمر رضي الله عنه فكتب إليه: أن أرضخه بالحجارة فجاء الكتاب وقد مات ضرار. وقيل: إنه ممن شرب الخمر مع أبي جندل فكتب فيهم أبو عبيدة إلى عمر فكتب إليه عمر: أن ادعهم فسائلهم فإن قالوا إنها حلال فاقتلهم وإن زعموا أنها حرام فاجلدهم ففعل فقالوا: إنها حرام فجلدهم.
وضرار هو الذي قتل مالك بن نويرة بأمر خالد بن الوليد كما تقدم شرحه مفصلا في الشاهد السادس والثماني واختلف في وفاة ضرار فقال الواقدي: استشهد باليمامة. وقال موسى بن عقبة: بأجنادين. وقيل: نزل حران فمات بها. والله أعلم.
وأما الحصين بن الحمام المري فهو جاهلي. وهو بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين. والحمام بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم. وهو فارس شاعر.
قال ابن قتيبة في كتاب الشعراء: هو من بني مرة جاهلي يعد من أوفياء العرب. قال أبو عبيدة: اتفقوا على أن أشعر المقلين ثلاثة: المسيب بن علس والحصين بن الحمام والمتلمس.
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»