والبلدة: الأرض يقال: هذه بلدتنا أي: أرضنا. وروى أبو عبيد البكري في شرح نوادر القالي والصاغاني في العباب: بفتح الخاء المعجمة والفاء والقاف وقال: الخفقة: المفازة الملساء ذات آل.
قال أبو عبيد: هذا صحة إنشاده لأن قبله: وبلدة نياطها نطي أي: بعيد. وبعده: للريح في أقرابها هوي والأقراب: الجوانب. وجملة: ليس بها طوري صفة بلدة. و طوري بمعنى أحد لا يكون إلا مع النفي كما هنا وهو في الأصل منسوب إلى طور الدار قال شارح النوابغ الزمخشرية: طور الدار بالضم هو ما يمتد معها من فنائها وحدودها تقول: أنا لا أطور بفلان ولا أطور طوره) أي: لا أدور حوله ولا أدنو منه انتهى.
ولا وجه لقول أبي علي القالي في أماليه: إن طوريا منسوب إلى الطورة وهي في بعض اللغات الطيرة على وزن العنبة وهو ما يتشاءم به من الفأل الرديء. وقد رواه أبو زيد في نوادره بهذا اللفظ. وكذلك صاحب الصحاح و العباب وغيرهم. ورواه أبو علي القالي في أماليه طوئي على وزن طوعي قال: أنشدني أبو بكر بن الأنباري وأبو بكر بن دريد للعجاج: وبلدة ليس بها طوئي وهو بمعنى طوري. وزاد فيها لغتين أيضا قال: يقال: ما بها طؤوي على مثال طعوي وما بها طاوي غير مهموز. وأورد فيها كلمات كثيرة في هذا المعنى