* تفلي له الريح ولما يفتل * لمة قفر كشعاع السنبل * * يأتي لها من أيمن وأشمل * وبدلت والدهر ذو تبدل * هيفا دبورا بالصبا والشمأل وهي طويلة جدا.
قال الأصبهاني في الأغاني: ورد أبو النجم على هشام بن عبد الملك في الشعراء فقال لهم هشام: صفوا لي إبلا فقطروها وأوردوها وأصدروها حتى كأني أنظر إليها. فأنشدوه..
وأنشد أبو النجم هذه الأرجوزة بديهة.
وكان أسرع الناس بديهة. قال الأصمعي: أخبرني عمي قال أخبرني ابن بنت أبي النجم قال: قال جدي أبو النجم: نظمت هذه الأرجوزة في قدر ما يمشي الإنسان من مسجد الأشياخ إلى مسجد حاتم الجزار ومقدار ما بينهما غلوة سهم أي مقدار رمية.
وقال ابن قتيبة في كتاب الشعراء: أنشد أبو النجم هذه الأرجوزة هشام بن عبد الملك وهي أجود أرجوزة للعرب وهشام يصفق بيديه استحسانا لها حتى إذا بلغ قوله في صفة الشمس:
* حتى إذا الشمس جلاها المجتلي * بين سماطي شفق مرعبل * * صغواء قد كادت ولما تفعل * فهي على الأفق كعين الأحول * أمر بوجء رقبته وإخراجه. وكان هشام أحول ا. ه.
وقوله: الحمد لله العلي الأجلل أورده علماء البلاغة على أن الأجلل