وصارت بلاد اليمامة والبحرين وما والاهما: العروض وفيها نجد وغور لقربها من البحر وانخفاض مواضع منها ومسايل أودية فيها والعروض بجمع ذلك كله. وصار ما خلف تثليث وما قاربها إلى صنعاء وما والاها من البلاد إلى حضرموت والشحر وعمان وما بينهما اليمن) وفيهما التهائم والنجود واليمن يجمع ذلك كله. وذات عرق فصل ما بين تهامة ونجد والحجاز.
وقيل لأهل ذات عرق: أمتهمون أنتم أم منجدون قالوا: لا متهمون ولا منجدون. انتهى. كلام أبي عبيد.
وقال ابن مكرم في لسان العرب: السراة جبل بناحية الطائف. قال ابن السكيت: الطود: الجبل المشرف على عرفة ينقاد إلى صنعاء يقال لها: السراة فأوله سراة ثقيف ثم سراة فهم وعدوان ثم الأزد انتهى.
قال ابن عبد البر في مقدمة الاستيعاب: الأزد جرثومة من جراثيم قحطان وافترقت فيما ذكر أبو عبيدة وغيره من علماء النسب على نحو سبع وعشرين قبيلة.. ثم ذكرها.. ويقال: لبعض منهم: أزد السراة وهو من أقام منهم عند جبل السراة.
ولبعض آخر: أزد عمان بضم العين المهملة وتخفيف الميم وهو بلد على شاطئ البحر بين البصرة وعدن أضيفوا إليه لسكناهم فيه. ولبعض آخر: أزد غسان بفتح العين المعجمة وتشديد السين المهملة وهو اسم ماء بين زبيد ورمع وهما واديان للأشعريين فمن شرب منه منهم سمي أزد غسان وهم أربع قبائل ومن لم يشرب منه لا يقال له ذلك قال حسان بن ثابت رضي الله عنه: ومنهم من يقال له: أزد شنوءة على وزن فعولة وهو اسم أبيهم سمي به