فبلغ ذلك عبد الله فقال عذره شر من ذنبه والخفض في رير جيد وتقديره على زواحف رير مخها تزجى 1 ه كلامه وهذا البيت مركب من بيتين وهما (البسيط) * مستقبلين شمال الشام تضربنا * بحاصب كنديف القطن منثور * * على عمائمنا يلقى وأرحلنا * على زواحف نزجيها محاسير * و الشمال هي الريح المعروفة وهي مفعولة وجملة تضربنا حال منها والحاصب بمهملتين الريح التي تثير الحصباء والزواحف جمع زاحفة بالزاي المعجمة والحاء المهملة وهي الإبل التي أعيت فجرت فراسنها يقال زحف البعير إذا أعيا فجر فرسنة أي خفة ونزجيها نسوقها والإزجاء السوق ومحاسير جمع محسور من حسرت البعير حسرا إذا أتعبته فهو حسير أيضا ويقال أحسرته بالألف أيضا ويكون لازما أيضا يقال حسر البعير يحسر حسورا إذا أعيا والرير على ما في الرواية الأخرى هو بإهمال الراءين قال الفراء مخ رير بفتح الراء وكسرها ورار أيضا أي فاسد ذائب من الهزال ومن الأمثال أسمح من مخة الرير قال الزمخشري في أمثاله الرير والرار المخ الذي قد ذاب في العظم حتى كأنه ماء وسماحه ذوبه وجريانه وترجمة الفرزدق ذكرت في الشاهد الثلاثين ((تتمة)) قد تكلم ابن جني في شرح تصريف أبي عثمان المازني المسمى بالتصريف الملوكي بتفصيل جيد في الكلام على تنوين جوار أحببت أن أذكره هنا قال فأما جوار وغواش ونحوهما فللسائل أن يقول لم صرف هذا الوزن وبعد
(٢٣٧)