* ياما أميلح غزلانا شدن لنا * من هؤليائكن الضال والسمر * أورده على أن التصغير في فعل التعجب راجع إلى المفعول المتعجب منه أي هن مليحات والتصغير للشفقة وأنشده في باب التعجب أيضا على أن الكوفيين غير الكسائي زعموا أسميته واستدلوا عليها بتصغيره في نحو البيت وهذا جواب س قال الشاطبي وعلل ذلك سيبويه بأنهم أرادوا تصغير الموصوف بالملاحة كأنك قلت مليح لكنهم عدلوا عن ذلك وهم يعنون الأول ومن عادتهم أن يلفظوا بالشيء وهم يريدون شيئا آخر وقد ذكر ابن الأنباري في كتابه الإنصاف في مسائل الخلاف جميع أدلة الكوفيين مع أجوبة البصريين عنها فقال ومن جملة أدلتهم أنهم استدلوا على أسميته بالتصغير وأجاب عنه بثلاثة أوجه أحدها أن التصغير في هذا الفعل ليس على حد التصغير في الأسماء فإنه على اختلاف ضروبه من التحقير والتقليل والتقريب والتحزن والتعطف كقوله أصيحابي أصيحابي والتعظيم كقوله (الطويل) * دويهية تصفر منها الأنامل *
(١٠٧)