قود فاعل لوح المتقدم وهو جمع قوداء بمعنى الطويلة العنق والظهر والأمراس جمع مرس وهو جمع مرسة بمعنى الحبل والأبق بفتح الهمزة والموحدة القنب وقيل قشر القنب وقال الأصمعي هو الكتان يفتل يقول هذه الأتن كأنها حبال من شدة طيها وهذه الأوصاف مما تزيد في نشاط الحمار وجريه فإذا كانت الناقة تشبهه فلا شيء أسرع منها * فيها خطوط من سواد وبلق * * كأنه في الجلد توليع البهق * البلق بفتحتين والبلقة بالضم مثله وهو سواد وبياض والتوليع استطالة البلق قال الأصمعي إذا كان في الدابة ضروب من الألوان من غير بلق فذلك التوليع يقال برذون مولع والملمع الذي يكون في جسده بقع تخالف سائر لونه فإذا كان فيه استطالة فهو مولع والبهق كما في المصباح بياض مخالف للون الجسد وليس ببرص وقال ابن فارس سواد يعتري الجلد أو لون يخالف لونه وفعله من باب تعب وهو أبهق وهي بهقاء وجملة فيها خطوط إما صفة ثالثة لقود وإما حال منها والرابط الضمير وبه علم سقوط ما نقله شارح شواهد التفسيرين خضر الموصلي من أن الضمير راجع إما إلى بقرة يصفها كما في بعض الحواشي أو إلى أفراس كما قال جماعة أو إلى أتان كما قاله ابن دريد مع أنه لم يتقدم ذكر شيء من بقر وأفراس والعجب منه أنه سطر الأرجوزة برمتها ولم يتأمل مرجع الضمير وقوله من سواد وبلق بيان للخطوط يريد أن بعض الخطوط من سواد بحت وبعضها من سواد يخالطه بياض فالتقابل بين سوادين وجملة كأنه في الجلد إلخ صفة للخطوط أو للسواد والبلق والرابط الضمير بتأويله باسم الإشارة واسم الإشارة مؤول بالمذكور ونحوه وإنما لم يؤول بالمذكور ابتداء لأن التأويل قد كثر في اسم الإشارة كما نقلوا عن أبي عبيدة أنه قال لرؤبة إن كنت أردت الخطوط فقل كأنها وإن أردت السواد والبلق فقل كأنهما فقال رؤبة أردت كأن ذلك ويلك وتأويل اسم الإشارة بالمذكور إذا خالف المشار إليه جعله علماء التفسير والعربية قانونا يرجع إليه عند الاحتياج وخرجوا عليه آيات منها قوله تعالى * (ذلك بما عصوا) * بإفراد اسم الإشارة مع أن المشار إليه شيئان الكفر
(١٠٢)