خزانة الأدب - البغدادي - ج ١ - الصفحة ٩٨
جديب وأرض جدوب أي بين الجدوبة فيهما وشأز وجدب وصفان لقاتم والمنطلق بفتح اللام محل الانطلاق يعني أن هذا البلد شديد على من تلبث فيه غير خصيب على المار والسالك * ناء من التصبيح نأي المغتبق * يقول هو بعيد من أن يصبحه الراكب فيصطبح فيه أو يأتيه ليلا فيغتبق وهو وصف لقاتم أيضا * تبدو لنا أعلامه بعد الغرق * يعني تظهر جبال بعد أن تغرق في الآل وضمير أعلامه لقاتم ومثله (الطويل) * ترى قورها يغرقن في الآل مرة * وآونة يخرجن من غامر ضحل * * في قطع الآل وهبوات الدقق * متعلق بالغرق قبله قال الأصمعي قطع الآل غدران من الآل جمع قطعة والآل قال ابن قتيبة في أدب الكاتب الفرق بين الآل والسراب أن الآل يكون أول النهار وآخره وسمي آلا لأن الشخص هو الآل فلما رفع الشخص قيل هذا آل قد بدا وتبين أما السراب فهو الذي تراه نصف النهار كأنه ماء ورد عليه ابن السيد في شرحه فقال إنكار أن يكون الآل هو السراب من أعجب شيء يسمع به وذكر أبياتا تدل على أن الآل هو السراب والهبوة الغبرة والدقق بضم الدال وفتح القاف الأولى جمع دقة وهو التراب الذي كسحته الريح من الأرض * خارجة أعناقها من معتنق * خارجه حال سببية من الأعلام وأعناقها فاعل خارجه والضمير للأعلام والمعتنق مخرج أعناق الجبال من السراب
(٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»