أيامه سعادة وذاك أنه كان في كنف الوزير العادل أبي منصور بهرام بن مافنه وزير الملك أبي كالنجار ابن بهاء الدولة ابن بويه صاحب شيراز وقد خطب له ببغداد بالسلطنة وكان الأسود إذا صنف له كتابا جعله باسمه وكان يفضل عليه إفضالا جما فأثرى من جهته ومات أبو منصور الوزير في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة قال ياقوت وقرأت في بعض تصانيفه أنه صنفه في شهور سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وقرئ عليه في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وله من التصانيف فرحة الأديب في الرد على يوسف بن أبي سعيد السيرافي في شرح أبيات سيبويه وكتاب قيد الأوابد في الرد على ابن السيرافي أيضا في شرح أبيات إصلاح المنطق وكتاب ضالة الأديب في الرد على ابن الأعرابي في النوادر التي رواها ثعلب عنه وكتاب الرد على أبي علي النمري في شرح مشكل أبيات الحماسة وكتاب نزهة الأديب في الرد على أبي علي في التذكرة وكتاب السل والسرقة وكتاب الخيل مرتب على حروف المعجم وكتاب في أسماء الأماكن وأكثرها عندي ولله الحمد والمنة وأنشد بعده وهو الشاهد الثاني من شواهد سيبويه (المتقارب) ((ولا أرض أبقل إبقالها)) أوله
(٦٣)