فان رأى أنه في سفينة في البحر فإنه يداخل الملك الأعظم ويكون حاله كحاله في تلك السفينة وقيل إن السفينة في التأويل هم أو مرض أو حبس أو أمر يحاوله فيحول بينه وبين النهوض فيه ولكنه ينجو من ذلك ولا يعطب فيه فان غرقت سفينة وتفرقت ألواحها فهي مصيبة له في والد أو عم أو مثلهما في الخطر عنده، وقيل إن رأى أنها غرقت فهي سفر في سلامة والسفينة الخالية ربح من تجارة، ومن رأى أنه في سفينة مشحونة بالناس فهو سلامة له في سفره، ومن رأى أنه في سفينة قائمة لا تجرى فهي سجن وإن أمسك بأحبالها وكان ممن يصلح للسلطان اقترب من خاصته واتصل بهم، ومن كان في يده مجداف فإنه رجل يكون مع رجل يطلب عليه عثرة وينال مالا من شركة رجل، ومن أخذ بحبال السفينة فإنه يحسن دينه ويخالط رجلا لا بأس به وإن أراد فرقته لم يفعل ومن رأى في منامه سفينة كبيرة قائمة فإنه مخصب في تلك السنة واسع الرزق فان رأى أنه ركبها مع أهله وأصدقائه فإنه ينال عزا وجمالا وخيرا وبركة وينجو من أيدي الأعداء فان رأى أنه عبر في زورق فإنه يخاطر مخاطرة يصيبه منها غم وإن رأى الانسان أنه يسير في سفينة سيرا رفيقا لذيذا فإنه دليل خير لجميع الناس وإن رأى أن شدة تعرض له واضطرابا في سيره فإنه يدل على غم وشدة يقع فيها وإن رأى أن السفينة تفطرت واشتد حال من فيها وانكسرت فإنه دليل شر لجميع الناس خلاف من كان أسيرا أو عبدا فإنها تدل لهما على النجاة من الأسر والرق وإذا رأى أنه لا يقدر أن يسير في البحر بالسفينة فإنه يدل على حبس يكون له من قوم وعلى تعقد أموره وحالاته فان الانسان إذا رأى أنه يسير في البر فيستقبله شجر أو جبال تمنعه من السير فان الرؤيا تدل على احتباسه وتعقد أموره ومن رأى أنه على شط البحر وهو يبصر سفينة في البحر تسير سيرا رفيقا فان ذلك خير لجميع الناس ويدل على سفر ويدل لمن كان في سفر على رجوعه من سفره، وقد تدل على أخبار ترد من البحر وإن رأى السفن كأنها صاعدة دل على خير بطئ وإن رآها منحدرة ممعنة في سيرها فان الخير سريع، وقلوس السفينة تدل على أصحاب الدين وتعقد الأمور والتمسك بالأشياء والايمان، وشراع السفينة تدل على الملاح المدبر لها، وسكان السفينة تدل على النواتية الخادمين فيها والمجاديف تدل على سير السفينة وعلى أولاد صاحب السفينة، وصدر السفينة يدل على صاحبها فبقدر ما تكون الآفة من خرق أو كسر في بعض أجزائها يكون على حسب ذلك، وقيل من رأى أنه ركب في السفينة أصابه خسران مفاجأة، ومن وجد شيئا في سفينة فهو ثروة لطالب المال وتزويج للأعزب وعطاء
(٣٧٨)